الأنظمة مفتوحة المصدر تُمكننا من الوصول للكود البرمجي الأساسي لها ،

فكافة التفاصيل التقنية الخاصة بها تكون متاحة للجميع للأطلاع عليها و تطويرها، و بالتالي يُمكن لأي مبرمج أن يعدل عليها دون أي قيود أو شروط ، و من هنا يمكن تطوير هذه الأنظمة و تحسينها و معالجة الثغرات بها من قبل عدد كبيرمن المبرمجين .

ما هو تعريف نظام التشغيل؟

مجموعة برمجيات غير مرئية للمستخدم ، تُمكنه من الأستفادة من أجهزة الحاسب و الأجهزة الإلكترونية الحديثة بسهولة ،

فهي تقوم بإدارة المكونات الفيزيائية و التي تنفذ كافة المهام و الخدمات.

لا يمكن إستخدام الحاسوب إلا عن طريق نظام التشغيل ، فهو حلقة الوصل بين الحاسوب و المستخدم ، و يتم تشغيل برامج الميديا و تحرير النصوص ، متصفح الإنترنت، و محركات البحث،  و غير ذلك عن طريقه.

مهام نظام التشغيل :

• تحميل البرامج :

من المهام الرئيسية لنظام التشغيل تحميل مختلف البرامج فهو يقوم بدوره بتحميل البرامج التطبيقية و نقلها إلى الذاكرة سواء من الوحدات الملحقة أو من وسائط التخزين ،

و بعدها يتم معالجة هذه الوسائط حتى يتم التمهيد لتنفيذها .

و بمجرد أن تنتهي عملية تنفيذ البرامج يقوم النظام بإزالتها من الذاكرة لرئيسية ، و ذلك حتى تفسح المجال لتحميل و تنفيذ أي نوع من أنواع البرامج التطبيقية الأخرى.

• التحكم في البيانات و مساراتها :

يعمل نظام التشغيل على نقل البيانات الموجودة في جهاز الحاسوب من مكان لأخر.

كما يقوم بتنظيم التبادل بين الوحدات و الأماكن المختلفة الموجودة على الجهاز .

و من مهامه أيضاً تنظيم عمليات حفظ البرامج و البيانات ، و الأحتفاظ بمعلومات مفصلة عن حجم تلك البيانات و مكان حفظها.

• اكتشاف وجود الأعطال :

لدى نظام التشغيل سلسلة برامج متخصصة في اكتشاف الأعطال ،

ففي حالة وجود أي عطل في الجهاز يقوم نظام التشغيل بدوره بشكل أساسي.

• التحكم في الذاكرة الأساسية :

يستطيع نظام التشغيل تنفيذ ما يزيد عن برنامج واحد في نفس الوقت ،

و في هذه الحالة تكون عليه مسؤولية القيام بعمليات توزيع الذاكرة الأساسية على كل مستخدم ،

و ذلك حين يتم اتصال مستخدمين الحاسب من خلال الطرفيات.

مميزات الأنظمة مفتوحة المصدر:

• لا حدود لها بسبب التطوير و التحديث الذي يقوم به المبرمجين:

كون الشفرة البرمجية لهذه الأجهزة مفتوحة جعل المجال أوسع لكثير من التطويرات التي تتحصل عليها ،

و أيضاً التفرعات التي تعرفها هذه البرامج و الأنظمة ، فعن طريق السماح للجميع بمعرفة الكود و المصدر للبرنامج يُمكن لكل من له دراية باللغة البرمجية التي صُمم بها البرنامج أن يضيف من أفكار و تحسينات لنظام التشغيل ، و هو ما يساهم في تطوير البرنامج و جعله مناسب لمتطلبات غالبية المستخدمين .

• ذات حماية أمنية عالية ، فلا يمكن إصابة الملفات بالفيروسات أو إلحاق الضرر بأي شئ على الجهاز:

يعتقد الكثير أن الأنظمة المفتوحة مصدر قلق في ما يخص أمن المعلومات ، و لكن الواقع عكس ذلك فهو من المميزات التي توفرها تلك الأنظمة.

و هذا يرجع لكون الأمن المعلوماتي الهاجس الأول لدى مستخدمي الحواسب و الأجهزة الإلكترونية و الهواتف الذكية.

فالمبرمجين و خبراء الأمن دائماً ما يبحثون في شفرة المصادر المفتوحة عن عيوب الحماية و الثغرات الأمنية و يقومون بسدها .

فكون المشروعات مفتوحة المصدر لديها الكثير من العقول يجعل البرنامج أمناً.

• بدون مقابل مادي يُمكن الحصول عليها بسهولة بدون جهد:

عكس الأنظمة الأخرى التي يترتب على بعض الترقيات الدفع في مقابل الحصول الأمتيازات الجديدة التي زودها المطورون الأصليون للأنظمة  ،

و لكن ترقية البرامج و الأنظمة مفتوحة المصدر دائما ما يكون بشكل مجاني .

• إذا حدث أي خطأ فني يمكن للمطورين حله بدون الحاجة للدعم الفني للشركة:

و بهذا نتمكن من قول أن من أكبر مميزات الأنظمة مفتوحة المصدر هو الدعم الفني التي تقدمه للمستخدمين في كل مكان في العالم ،

و ذلك عن طريق المطورين و المبرمجين الذين نجدهم بكثرة.

بحيث يتم طرح المشاكل في المجتمعات التي تتكون في المنتديات و مواقع التواصل الأجتماعي و التي تضم الجميع سواء مستخدمين أو مطورين.

و حتى إن تطلب الأمر دعماً مدفوعاً ، فحتماً سيكون أقل من سعر الدعم الرسمي للبرامج التجارية.

• سريعة من حيث التشغيل و لا تحتوي على أي أعطال.

عيوب الأنظمة مفتوحة المصدر:

يصعب تصميم تطبيقات و تعاريف تتوافق مع هذه الأنظمة بشكل مستمر ،

و تحتاج الكثير من التدريب في إستخدام التحديثات ، و من الممكن ألا تكون الميزات و الخدمات المضافة إيجابية دوماً ،

فمُعرض أن يتم تصميم أنظمة لغرض التجسس و الحصول على معلومات مهمة ، و جايز أيضاً يكون النظام المُطور أقل كفاءة و فعالية في استخدام الموارد من النظام السابق.

المصادر المغلقة:

تحتوي الأنظمة المغلقة على قوانين يتم وضعها بواسطة ملاك البرامج لحمايتة حقوقهم الفكرية ،

و من يخالف هذه القوانين يتعرض للمسائلات القانونية ، و منها حق البيع و الشراء للملاك و كذلك لا يمكن التعديل على تلك البرامج الا من خلالهم،

فهي تتميز بأنها توفر عائد مادي كبير للشركات المصنعة للبرنامج لأنها تجبر المستخدمين على دفع تكلفة الشراء للبرنامج الخاص بها.

هناك مجموعة كبيرة من البرامج يُطلق عليها مصطلح المصادر المغلقة مثل software  التي يتم وضع كود لها يجعل التعديل عليها مستحيل ،

فبالرغم من أنه يُمكنك شراء تلك البرامج إلا إنه لا يُمكن إجراء أي تطوير عليها .

عيوب المصادر المغلقة :

• من الممكن حدوث الكثير من الأخطاء في البرامج المغلقة نظراً لأن عدد المبرمجين فيها قليل جداً و ذلك على عكس البرامج مفتوحة المصدر.
• تحتاج لكثير من الوقت للتطوير و التعديل و التحديث ، كما أنه يحدث بها كثير من الأعطال.
• لكل برنامج منها ثمن فلا يمكن الحصول عليها بشكل مجاني.
• لا يمكن لأي أحد التعديل عليها حتى بعد الشراء نظراً لحقوق الملكية الفكرية.

لينكس و الأنظمة مفتوحة المصدر :

تعد نواة لينكس صميم معظم الأنظمة مفتوحة المصدر اليوم ، و قد تم تطويرها من قبل لينوس تورفالدس عام 1991 ،

فهذا النظام يشكل نواة لأنظمة التشغيل ، لتتفاعل مع العتاد الصلب للحواسيب.

تزوّد تلك النواة بالوظائف الأساسية التي يحتاجها أي نظام تشغيل OS ، إذ تتحكم بكيفية معالجة النظام للملفات ،

و أيضاً تتحكم بكيفية معالجة البيانات و توزيعها في الذاكرة ، و طريقة تفاعل النظام مع الأجهزة الموصولة بجهاز الحاسوب ، و العديد من المهام الأخرى .

و بعد ذلك قام صناع أنظمة التشغيل ببناء أدوات تم إضافتها لنواة لينكس و ذلك لإنشاء نظام تشغيل ،

و تبدأ هذه الأدوات من أنظمة النوافذ التي تشغل رسوميات سطح المكتب ، إلى الأنظمة التي تدير الخدمات  التي تشغّل في الخلفية ،

كما يستمر التطوير و التحسين في نواة لينكس بإشراف Torvalds مع مجموعة من المتطوعين و العاملين.

و استناداً إلى تلك النواة تم إصدار العديد من الأنظمة مفتوحة المصدر منها:

ديبيان Debian:

يمكن تحميلها و تنزيلها و أيضاً يمكن شراء السي دي الخاص بها من المحلات ،

كما أنه يوفر مخزناً للبرامج المدفوعة و التي تعتمد على برامج dep  ، و ذلك على عكس فيدورا التي تعتمد على مخزن للبرامج المجانية.

فيدورا Fedora :

تقوم شركة Red Hat بإصدار نسخة مجانية لتجربة الخصائص قبل أن تطلقها بشكل رسمي في إصداراتها ،

كما تقدم حلولاً تناسب الشركات و توفر أيضاً دعماً فنياً مدفوعاً.

كالي Kali :

هي إحدى توزيعات لينكس المبنية على ديبان ، فهي تختص في الأمن و الحماية المعلوماتية و أختبار الأختراق.

أوبن سوزي Opensuse :

نظام تشغيل يتميز بكونه سهل الأستخدام تم تطويره من قبل المساهمين ،

كما يستطيع التعرف على أنواع الحاسوب المكتبي و المحمول و القطع الإلكترونية الموجودة فيه ، مما يسهل على المستخدم مهمة البحث عن المشغلات و تنزيلها.

أبونتو Ubuntu :

يفضله البعض في الأستخدام المنزلي كبديل عن نظام التشغيل ويندوز ، فهو يتميز بواجهة رسومية سهلة الأستخدام .

سينتوس CentOS :

وزيعة لينكس مخصصة غالباً لسيرفرات الويب ، و التي تعد أكثر استخداماً في المواقع التي تعمل بنظام لينكس ،

فهو يتشابه بشكل كبير مع التوزيعة الشهيرة ريد هات ، و لكن توافر دعم فني مدفوع لتوزيعة ريد هات يجعلها تُستخدم في الجهات الكبيرة على عكس باقي توزيعات لينكس التي تعتمد على الدعم المجتمعي.

دام سمول لينكس Damn Small Linux :

هي توزيعة مصغرة من إصدار ديبيان ، و قابلة للتثبيت على قرص مدمج قابل للإزالة ،

كما أنها تضم كل ما يحتاجه المستخدم من أدوات تصفح إنترنت ، مشغلات وسائط متعددة ، برامج مكتبية و بريد إلكتروني.

كما يوجد توزيعات أخرى من لينكس مثل:

Knoppix, Gentoo, Dream Linux, Elementary OS

 أنظمة تشغيل مفتوحة المصدر ليست على نظام لينكس :

بالرغم من أن نظام لينكس يدعم معظم أنظمة التشغيل مفتوحة المصدر إلا أن هناك أنظمة مبنية حول نواة أخرى .

يوجد بديل لنظام لينكس ReactOS  ، هو من أنظمة التشغيل مفتوحة المصدر و قيد التشغيل يبدو مشابهاً لنظام Windows XP  ،

و تم تصميمه كبديل لنظام windows  و له نفس التصرف تماماً .

و لكنه مع الأسف برنامج غير دقيق جداً ، فمن المتوقع أن يوجد به الكثير من الأخطاء و الوظائف المفقودة ، و لهذا يجب على أي شخص يفكر في تجربة هذا النظام أن يدرك ذلك.

و يعد FreeBSD  أحد البدائل البارزة لنظام لينكس ، فهو  يعود نسبه إلى  Berkeley Unix  في السبعينات و لكن لم يتم بناؤه حول نواة لينكس ، كما أنه نظام مجاني.

و بالرغم من  إعتماده على لينكس نفسه إلا أنه يمكن استخدام النظام الشبيه ب Unix  مع أجهزة سطح المكتب KDE & Gnome 2 .

فسيكون تخطيطها مألوفاً لمستخدمي لينكس منذ فترة طويلة ، كما أنه يمكن تشغيل العديد من التطبيقات المتوافقة مع نظام لينكس بشكل سلس و سهل.

أندرويد Android :

هو نظام مجاني مبني أيضاً على نواة لينكس ، تم تطوير هذا النظام من قبل التحالف المفتوح للهواتف النقالة الذي تديره شركة جوجل ، فقد صُمم خصيصاً للأجهزة ذات شاشات اللمس مثل الحواسيب اللوحية و الهواتف الذكية ، كما تستند واجهة مستخدم نظام الأندرويد إلى المعالجة المباشرة ، و ذلك بإستخدام الإيماءات اللمسية التي تتوافق إلى حد كبير مع الحركات الواقعية مثل المسح ، و ضم الأصبع ، و النقر .

فايرفوكس Firefox  :

هو متصفح ويب مفتوح المصدر و مجاني يعمل على أنظمة تشغيل متعددة ، و يعمل على تطويره بأستمرار مطورته مؤسسة موزيلا .

هل يعد نظام التشغيل ويندوز نظام مفتوح المصدر ؟

ويندوز هو نظام تشغيل كمبيوتر تم تطويره من قبل شركة مايكروسوفت ، فهو نظام يضم أول واجهة مستخدم نوع GUI  خاصة بأجهزة الحاسوب ، و تتوافق مع IBM .

لكن windows  ليس من الأنظمة مفتوحة المصدر حيث يمكن للمستخدم الاستفادة من الخدمات التي تقدمها Microsoft لنظام التشغيل مع عدم قدرة المستخدم على تطوير أو تعديل جزء معين من هيكل نظام التشغيل.

الفرق بين الأنواع المختلفة لأنظمة التشغيل مفتوحة المصدر:

يوجد تنوع كبير في شكل و مظهر أنظمة التشغيل بالرغم من أن نظام لينكس يعد قلب معظم أنظمة التشغيل .

و لكن يرجع الخيار في النهاية للمستخدم ، فالبعض يركز على الأمن ، و أخرين البساطة و سهولة الأستخدام ، و غيرهم على توفير أدوات قوية للخبراء التقنيين .